وارَجْلانْ (حضارة، مواطن، وارجلان / الجزائر)

Contenu

Titre
وارَجْلانْ (حضارة، مواطن، وارجلان / الجزائر)
Date
2012
Résumé
بفتح الراء وترقيقها وسكون الجيم والنون. عُرف هذا البلد قديماً باسم فجوهة وأطلقت عليه تسميات متقاربة من حيث النطق مثل: وَارْكلَانْ، وَاركَلَا، وَارقْلَا، وَوَارْجلَان، إلّا أن الاسمين اللَّذين اشتهر به الآن هما: وَارَجْلَان، وَوَرْقلَة. تقع في الجنوب الشرقي للجزائر على بعد ٨٠٠ كلم تقريباً عن العاصمة الجزائر، وهي مدينة صحراوية تحدّها من الشمال مدينة تقرت ب ١٦٠كلم، ومن الشمال الغربي بلاد مزاب ب ١٩٠ كلم، ومن الغرب الجنوبي مدينة المنيعة بِ ٣٥٠ كلم، ومن الجنوب حاسي مسعود وما يليها. موطن من مواطن الإباضيَّة بالجنوب الجزائري على عهد الرستميين وما يليه إلى اليوم، وقد كانت وارَجْلانْ عاصمة لقرى كثير. يسكن الآن فيها أخلاط من الإباضيَّة والمالكية والعرب والحشان وغيرهم من مختلف جهات الجزائر. وسكانها الأصليون قبائل زناتة ومزاتة وبني يفرن ومجانة ومغراوة وهم إباضيَّة ووارجلان أرض متسعة وحروث ممتدة وفواكه وبساتين، وإليها هرب الإباضيَّة ممن نجا من مذابح أبي عبداللّٰه الشيعي داعية الفاطميين في شوال من عام ٢٩٦ه / ٩٠٩م عند سقوط الإمامة الرستمية، ومنهم يعقوب بن أفلح بن عبد الوهاب أحد الأئمّة الرستميّين وأُسرته ومن رافقه من الإباضيَّة، واستقبلهم أهلها وعلى رأسهم شيخها جنون بن يمريان أحسن استقبال، وعرضت عليه الإمامة هناك فقال كلمته المشهورة: «لا يستتر الجمل بالغنم». واشتهرت وارجلان بتجَّارها وتجارتها نحو السودان الغربي، إذ كانت بوابة ولوج المفاوز نحو تلك المناطق لجلب الرقيق والتبر، ودرّت هذه التجارة - فضلاً عن الزراعة - على الوارجلانيين أرباحاً طائلة، حتى ذكر الجغرافيون عنهم أنهم كانوا مياسير.
Place
مسقط
Langue
ara
volume
2
numéro d’édition
2
pages
961

Position : 52512 (5 vues)