علم اللّٰه تعالى (عقيدة، علم الكلام)

Contenu

Titre
علم اللّٰه تعالى (عقيدة، علم الكلام)
Date
2012
Résumé
علم اللّٰه تعالى صفة ذاتية أزلية يُنفى بها الجهل عنه، فهو تعالى بكل شي محيط، وهو عالم بذاته لا بعلم هو غيره، وعبّر عنه بعض العلماء بأنه: تنكشف له المعلومات انكشافاً تامّاً، من غير قيام صفة قديمة مقتضية لذلك الانكشاف. إنه تعالى عالم بكل ما كان وما هو كائن وما سيكون، لا يعزب عنه مثال ذرَّة في الأرض ولا في السماء، لقوله تعالى: (لِتَعْلَمُوّا أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) [المائدة: ٩٧]، وقوله تعالى: ( مَا أَصَابَ مِن مُصِيبَةِ فِي ٱلْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَبٍ مِن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَاْ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) [الحديد: ٢٢]. فهو تعالى عالم بكلِّ شيء، بأفعال العباد وبمصيرهم، بالجزئيَّات والكليَّات، سواء أكانت من الممكنات أم الواجبات؛ وقد سمّى هود بن محكم الهواري علم اللّٰه تعالى السابق لأفعال العباد، بعلم الفعال. ولا يجوز أن يوصف علم اللّٰه تعالى بالضروريِّ ولا بالنظريِّ، ولا بالتصوُّر ولا بالتصديق، ولا بالتنوُّع، ولا بالتبديل والتغيير. وواضح أن اللغة تقصر في التعبير عن حقيقة علم اللّٰه تعالى، وإنما هي تقريب للمدارك البشرية، مثل الانكشاف الذي عبر به العلماء ومقصدهم أن الأشياء لا تعزب عن علم اللّٰه تعالى.
Place
مسقط
Langue
ara
volume
2
numéro d’édition
2
pages
679

Position : 75473 (1 vues)