عبد الأعلى بن السمح بن عبيد المعافري، أبو الخطاب (ت: 144هـ)

Contenu

Titre
عبد الأعلى بن السمح بن عبيد المعافري، أبو الخطاب (ت: 144هـ)
Date
2006
Résumé
من علماء اليمن في القرن الثاني الهجري، أخذ علمه عن أستاذ المذهب أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة في البصرة، وهنالك التقى بالطلبة المغاربة الذين وفدوا إلى أبي عبيدة لطلب العلم سنة 135هـ. وبعد خمسة أعوام من التلقي انضمم أبو الخطاب إلى حملة العلم المغاربة، فانتقل معهم إلى المغرب لمواصلة الدعوة في تلك الربوع، وكان ذلك سنة 140هـ. و لما هم الطلبة بمغادرة شيخهم ومدرستهم، قال لأبي الخطاب: "إفت بما سمعت مني"، وقال لجميعهم: "إذا أنستم من أنفسكم قوة أعلنوا الإمامة، وأشار عليهم بعقدها لأبي الخطاب، فإن أبى قتل. و لما وصل حملة العلم إلى المغرب استقروا بطرابلس، وكانت آنئذ في اضطراب كبير بسبب ثورة الخوارج الصفرية، وعقدوا إمامة الظهور لأبي الخطاب سنة 140هـ، وكان راغبا عنها، ففرضوها عليه، وقبلها على أن يحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله، وعليهم بالطاعة وترك الاختلاف، ونبذ الشقاق. و سار في المغرب بسيرة الخلفاء الراشدين، وسلك بالأمة مسلك المسلمين، وأحيى ما أميت من أمر الدين. بعد إعلان إمامة الظهور، توجه أبو الخطاب إلى طرابلس بأصحابه الإباضية، فخيروا واليها بين البقاء تحت لوائهم أو الخروج حيث شاء، فخير الرحيل إلى المشرق. و استطاع الإمام، بعد ذلك، أن يطهر القيروان من قبيلة وفرجومة الصفرية، إذ لبى استغاثة أهل القيروان، فحاصرها حصارا شديدا، انتهى بافتكاكها من أيديهم، وعين عبدالرحمان بن رستم واليا وقاضيا عليها. و انتصر في معركة مغمداس سنة 142هـ على جيش العباسيين بقيادة أبي الأحوص العباسي. إمتد سلطان دولته شرقا إلى برقة، وغربا إلى القيروان عاصمة بلاد المغرب الإسلامي، وجنوبا إلى فزان.و انتصرت هذه الانتصارات، وهذا الحكم العادل أربع سنوات، وخشي الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور عواقبها في زعزعة ملكه، فبعث إليه جيشا ضخما بقيادة محمد بن الأشعت الخزاعي، الذي قضى على أبي الخطاب وإمامته في معركة تاورغا سنة 144هـ. واستشهد في هذه المعركة وترك الإباضية يلاحقها ابن الأشعت في كل واد وجبل ... مما جعل عبد الرحمان بن رستم، والي أبي الخطاب على القيروان، ينجو بنفسه إلى منطقة تيهرت، ليؤسس فيها، بعد ذلك الدولة الرستمية. المصادر: ابن سلام، بدء الإسلام، 121، 125-128، 130-131. أبو زكريا، السيرة، 1/6075. الدرجيني، طبقات، 1/19، 44، 22-36، 2/290. ابن عذاري، البيان المغرب، 1/81-84. ابن الأثير، الكامل، 4/281. الشماخي، السير، 1/113، 124-125. القطب، الرسالة الشافية، 88-91. الباروني سليمان، مختصر تاريخ الإباضية، 33-35. الزركلي، الأعلام، 4/42. الزاوي، ولاة طرابلس، 46-47. لويكي، دائرة المعارف الإسلامية، 10/92 وما بعدها. الكعاك، موجز التاريخ، 167. سالم بن يعقوب، تاريخ جربة، 49، 62. دبوز، تاريخ المغرب، 2/394-439، 464، 3/200، 241، 651. علي معمر، الإباضية في موكب، 4/127. أعزام، عصن البان (مخ)، 35 السيابي، طلقات، 53-54. محمد ناصر، منهج الدعوة، 150-153. رابح بونار، المغرب العربي، 34.. بحاز، الدولة الرستمية، 65 وما بعدها. رجب محمد، الإباضية في مصر، 105-107. جودت عبد الكريم، العلاقات الخارجية، 27-28. ابن عميرة، دور زناتة، 95-105. المجذوبي، الصراع المذهبي، 108-109. الحريري، الدولة الرستمية. الجعبيري، علاقة عمان، 15-20. الجعبيري، البعد الحضاري، 55. جهلان عدون، الفكر السياسي، 44. مزهودي، جبل نفوسة منذ الفتح الإسلامي (مر) 38-44، 47-54. الحاج سعيد، تاريخ بني مزاب، 35.عبد الرحمان بكلي، مقال بجريدة وادي ميزاب اليقظانية، ع: 6،5 نوفمبر 1926م، ص3. معجم أعلام الإباضية (قسم المغرب).
Place
بيروت
Sujet
Langue
ara

Position : 42386 (12 vues)